الثواب والعقاب هو أمر ضروري لاستمرار الحياه، فمن يخطئ عندما لا ينال عقابه يتمادي في خطأه أحيانا ويكرره أحيانا وقد لا يشعر أساسا بأنه أخطأ فإن العقاب هنا هو وسيلة لغاية وهي إصلاح الإنسان وفرصة للشعور بالندم وبداية جديدة يستعيد فيها توازنه، ومن المفروض أن يستوعب ذلك أصحاب الخبرة والحكمة، لذلك أشعر بالدهشة وأنا أري غضب البابا شنودة من عقاب متهمي أحداث العمرانية فقد أخطأوا في التعبير عن غضبهم تجاه أمراً ما ولا أحد يقبل التجاوز وعندما ينالون عقابهم سيشعرون بأن هناك أموراً لا تقبل التهاون ويجب فيها استخدام العقل وليس العضلات، فكل إنسان من حقه أن يغضب ولكن كيفية التعبير عن الغضب والرفض هو حكمة وقد تكون هذه فرصه لهؤلاء الشباب لاستيعاب ذلك وتطبيقه علي جميع أمور حياتهم، وهم مواطنون مصريون يطبق عليهم ما يطبق علي الجميع والغضب من عقابهم هو ما يصنع التفرقة والفتنة بالفعل، فمن مصلحتهم أن يعرفوا أن الشغب ليس حلا علي الإطلاق وأن أخذ الحق حرفة لا يتقنها إلا أصحاب عقول ناضجة، وبصراحة شديدة لو أن البابا شنوده قد فعل ذلك وقال إنهم أخطأوا ويجب أن ينالوا عقابهم كأي أحد من أبناء بلدهم لكانت الصورة تغيرت الأن وتقبل الجميع ما يحدث بصبر ولكن اعتكافه في الدير عقب كل مشكلة هو ما يضخم حجم الأزمة ويشعر الناس بأنهم يتعرضون للظلم والاضطهاد علي غير الحقيقة، فيحب توخي الحذر ونحن بصدد ما يعكر صفو الوحده الوطنية. |
دفتر أحوال مصر
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment